درباره این دوره
(نص الكتاب):
الْبَاب الأول
فِي تَفْسِير الْمُفْردَات وَذكر آحكامها
وأعني بالمفردات الْحُرُوف وَمَا تضمن مَعْنَاهَا من الْأَسْمَاء والظروف؛ فَإِنَّهَا المحتاجة إِلَى ذَلِك، وَقد رتبتها على حُرُوف المعجم، ليسهل تنَاولهَا، وَرُبمَا ذكرت أَسمَاء غير تِلْكَ وأفعالاً؛ لمسيس الْحَاجة إِلَى شرحها.
حرف الْألف
الْألف المفردة - تَأتي عَليّ وَجْهَيْن:
أَحدهمَا: أَن تكون حرفا يُنَادى بِهِ الْقَرِيب،كَقَوْلِه:
3 - أفاطم مهلا بعض هَذَا التدلل
وَنقل ابْن الخباز عَن شَيْخه أَنه للمتوسط، وَأَن الَّذِي للقريب (يَا) وَهَذَا خرق لإجماعهم.
وَالثَّانِي: أَن تكون للاستفهام، وَحَقِيقَته: طلب الْفَهم: نَحْو (أَزِيد قَائِم؟)
وَقد أُجِيز الْوَجْهَانِ فِي قِرَاءَة الحرميين {أمَّن هُوَ قَانِت آنَاء اللَّيْل}"الزمر9" وَكَون الْهمزَة فِيهِ للنداء هُوَ قَول الْفراء، ويبعده أَنه لَيْسَ فِي التَّنْزِيل نِدَاء بِغَيْر (يَا) ويقربه سَلَامَته من دَعْوَى الْمجَاز، إِذْ لَا يكون الِاسْتِفْهَام مِنْهُ تَعَالَى على حَقِيقَته، وَمن دَعْوَى كَثْرَة الْحَذف؛ إِذْ التَّقْدِير عِنْد من جعلهَا للاستفهام: أَمن هُوَ قَانِت خير أم هَذَا الْكفَّار، أَي الْمُخَاطب بقوله تَعَالَى: {قل تمتّع بكفرك قَلِيلا}"الزمر8"